كيف تفرق بين المرض الروحي و المرض النفسي

كيف نفرق بين المرض الروحي و النفسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محاضرة الشيخ عبدالله الخليفة - حفظه الله -

( كيف تفرق بين المرض النفسي والمرض الروحي ؟ )

اسأل الله ان ينفعنا وإياكم بما نسمع
ويكتب الأجر لشيخ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

=============

بداية الإصابة بالمرض الروحي :
يقدر الله على ابن آدم الخير والشر ويبتليه ليمحصه ويطهره و يرفعه مقاما عليا ولعله طريق الجنة المحفوف بالمكاره
فعجبا لأمر المؤمن فكل أموره على خير إن صبر وإن شكر
ولعل من الأمور التي نعرف بها بداية إصابة المريض الروحي بمرضه هي الاضطرابات النفسية

ونحن نستمع لكثير من مرضانا ونجد أن الأغلبيه منهم مالم يكن الكل يجمعون أنه في اليوم الفلاني أصيبوا بضيق في الصدر أو خوف أو نوبة بكاء و حزن عظيم بدون سبب يسبب الاضطراب النفسي من الأمور المحزنة أو المخيفة
فهذه الأمور لا تخلو ممن يصيبه المرض الروحي في بداية الأمر
ولذلك يجب على المريض أو ممن يعرفه أن يوجه للرقية قبل كل شئ حتى يتدارك الأمر قبل استفحاله..

==========

هل كل مريض روحي مريض نفسي ؟
يجب في البداية التذكير بقاعدة الفرع والأصل

مريض أ : لديه اكتئاب حاد وهو مرض نفسي والسبب ضغوطات الحياة فهذا مريض نفسي بحت وعلاجه لدى العيادات النفسية وليس في عيادات الرقية

مريض ب : لديه اكتئاب حاد ولكن السبب هو المرض الروحي فهذا يجب توجيهه للرقية و يكون العلاج النفسي على حسب ماتركه المرض الروحي من أثر
فغالبا الأمراض النفسية تتراكم على سنوات و قد تصل لحالات صعبة جدا

ولو افترضنا أن الإكتئاب على درجات ثلاث :

حالة صعبة - متوسطة - سهله

فكل درجة طريقة علاجية مناسبة فأحيانا يُعالج المرض النفسي بالعقاقير وأحيانا بالجلسات السلوكية وكذلك هناك فرق بين المهدآت وبين مضادات الإكتئاب
و غيرها من العلاجات ممايطرحه الطب الحديث من اكتشاف علاجية جديدة

مريض أ :

الأصل : ضغوطات الحياة
الفرع : اكتئاب حاد

مريض ب :
الأصل : المرض الروحي
الفرع : اكتئاب حاد

والفرع هو العرض الجانبي ومن هذه القاعدة تنطلق رحلة المريض العلاجية الصحيحة

==========

ماهي الأضرار النفسية للمرض الروحي ؟

1 - الحزن الشديد

2 - الغضب الشديد
3 - الخوف الشديد
4 - نوبات البكاء المفاجئة
5 - التشاؤم واليأس
6 - سوء الظن
7 - العدوانية
8 - الوسوسة
9 - الإنطوائية وكره مخالطة الناس
10 - اضطراب المزاج و اعتلاله
11- اضطراب النوم والفزع
12 - ضعف الهمة والتراخي عن إنجاز الواجبات بسبب الإحباط
13 - احتقار النفس والتفكير بالخلاص من الدنيا بأي وسيلة
14 - عدم الشعور بلذة الدنيا التي تنشأ من العبادات أو من الأمور الجالبة للسرور

15 - فقدان الابتسامة و الضحك ( القهقه )
وغيرها

تأمل أن هذه الأمور أمراض نفسية بحتة وقد تصل لمراحل حرجة إن تأخر شفاء المريض وهي ولاشك من نواقض التحصين وهي من الأمور التي
يهدف الشيطان لتوافرها في نفس الإنسان فمن أهدافه إحزان ابن آدم وغيرها وتعلمون أن الجان يتطورون مع الإنس ويعرفون هذه الأمراض وقد يتسببون بها خصوصا أنهم متطورون طبيا ويعرفون جسم الإنسان جيدا

فوائد بعض العلاجات النفسية :
نرشح لكم أحدى الأنواع المعالجة للاكتئاب

وهو من العلاجات الآمنة على جسم الإنسان هو : ( cipralex )
فمن فوائده :

1 - يقلل التشاؤم2 - طارد للأحلام المزعجة

3 - يذهب الحزن
4 - يخفف النوم الطويل

6 - يطرد التخيلات 7 - مفرح وباعث على عودة طاقة الإنسان

8 - عودة القوة الداخلية للمريض
وغيرها فتلاحظون أن هذا العلاج يشترك مع الرقية في التخلص من الكثير من الأعراض الروحية فما بالك لو اجتمعت هذه الأمور

متى ننصح المريض بالعلاج النفسي :

يجب في البداية أن هذه الأمر له مختصون ولكن لايمنع من تطوير الذات وتعلم المفيد في هذا المجال ويجب أن نعلم أن هناك الكثير من الفشل خصوصا من الأطباء النفسانين الذين يجهلون المرض الروحي وأتعجب ممن يصنف الأمراض على نوعين عضوي ونفسي و يصنف المرض الروحي على أنه نوع من المرض النفسي
و كأن إيمان تام من بعضهم بأن هذه الأمور خرافات

ولكن الحقيقة أن الأمراض على ثلاثة أنواع : عضوي - نفسي - روحي

وأن المرض الروحي هو الأقدم من المرض النفسي فقد ورد ذكره في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فكيف يكون فرعا من المرض النفسي والطب النفسي يظل طبا تجريبي

وأحيانا الرقية تعالج المرض النفسي وأحيانا لاتعالجه وأنا أستغرب من عدم تعاون الأطباء مع بعضهم

فيجب أن ( لا نختلف فيكون المريض تحت أقدامنا بل يجب أن نتحد لنضع المريض فوق رؤسنا )

ويجب قبل نصح المريض الروحي بالعلاج النفسي أن نحدد مامدى أثر المرض الروحي نفسيا ومادرجة المرض النفسي الناشئ بسبب المرض الروحي وإلى أين وصل

ومن القواعد المعروفة في الطب النفسي أن المرض النفسي الذي تراكم في سنوات يُعالج في سنوات فالمريض الروحي الذى طال وقت مرضه

قد تبدأ معه درجات المرض النفسي فمنهم من وصل لحالة حرجة ومنهم من كان المرض النفسي في بداياته ومنهم من هو في منتصف الطريق

ودائما ماأشبه المرض النفسي بهذا الشبه وهو بيت طير الحمام تجدها وقت زيارتك الأولى زوجا واحدا من ذكر وأنثى وبعد سنة تجدها عشرين زوجا أي أربعين فردا
فبيت الحمام هو جسم الإنسان والجوز هو مرض نفسي واحد وبعد سنة تزداد وتتراكم الأمراض النفسية فكأن كل مرض نفسي يسبب مرضا نفسيا آخر

وهو المريض النفسي تجده في البداية يشتكي من اكتئاب حاد - ثم وسواس قهري - ثم رهاب اجتماعي - وهكذا

فإن وصل المريض لحالة حرجة فيجب أن يبدأ بالعلاج النفسي ( الفرع ) لأنه الأخطر ثم ( الأصل ) أي الرقية

وإن وصل المريض لحالة متوسطة فيجب أن يجمع بين الأمرين الرقية والعلاج النفسي

وإن كان الوضع آمنا بحيث أن المرض الروحي جديد أو أن المريض قاوم ذلك فهذا يعالج بعد الشفاء من المرض الروحي إن لم يتحسن من جراء الرقية

قاعده:اشكالية الملتزم..

وأقصد له أن صاحب الخير والطاعة دائما لا تظهر عليه أعراض المرض الروحي فلا تظهر عليهم أعراض النطق مثلا
لأنهم بمثابة المقرأة المتنقلة
فلا تظلم نفسك بتشخيصه

وقد تحسن الكثير منهم من مجرد الرقية ولكن هم من الحالات الغير صعبة

مرحلة مابعد شفاء المريض الروحي :
هي أخطر مرحلة للمريض الروحي حيث أنه بدأ يعيش مرحلة استنكار المألوف بطريقة جديدة

و نقصد به أنه في السابق في فترة مرضه كان يشتكي من المرض و يستنكر العافية لأن الأصل دوام المرض
وبعد الشفاء قد يستنكر المرض حتى لو كان مرضا ضعيفا لأنه استألف العافية و يصل لمرحلة استنكار المرض وهو بمثابة النقطة السوداء الصغيرة في الثوب الأبيض

وهذا المريض هو ممن أصنفهم ب : صاحب الشكوتين فهو في السابق يشتكي لأنه مريض ولكن مرضه قوي و قد يستقوي المرض من مرضه القوي و إن صمت فهو بمثابة من تأقلم على المرض

وبعد شفائه يشكتي من مجرد المرض حتى لو كان ضعيفا فيجب العلم أنها مرحلة حرجة
فالمرضى بعد شفائهم أحرج من قبل مرضهم أو في أثناء مرضهم

قاعدة وسواس العافية :

وهي مرحلة تمر على المريض يظن أنه مازال مريضا لأن المرض عوده على سلوك معين

===========

إعادة التأهيل النفسي :
وهي مرحلة ضرورية بعد شفاء المريض فالمرض الروحي كبل المريض لسنوات
فهو تعود على أمر حتى لو شفي يبقى على سلوكه القديم

قاعدة سلسلة الأسير :

الأسير إذا كبلت أقدامه بسلسلة تعيقه من الحركة لمدة 10 سنوات فإنه يتعود على مشية معينة

ولكن حين يفك القيد عنه فإنه لن يتغير عليه شيئا لأنه تعود ومع مرور الإيام أو في حالة هجوم ***** مفترس عليه أو تعرض لظرف طارئ ربما سبق الجميع لأن لديه طاقة مختزلة لم تستهلك فهذا هو المريض الروحي

طريقة التفكير الإيجابي :
وهي من أهم الطرق السلوكية التي يلجأ لها المعالج و لعل دمجها بأمور الدين بتجديد عقيدة المسلم وتذكيره بالصبر على المصائب والقدر خيره وشره وذكر سير الأنبياء له والصالحين وتسليته بأخبار أهل المصائب وذكر النعيم الأخروي والأجر العظيم المترتب على ذلك

وطريقة التفكير تحتاج لفترة تدريب تدرب مريضك عليها حتى يصل لبر الأمان فهذا لايتحقق في يوم وليلة

اختزال الطاقة :
يظن البعض أن المرض الروحي لو جلس سنوات طويلة في جسم المريض لأدى ذلك لقتل مواهبه والتسبب في نهايته وهو غير صحيح فلقد اكتشفت

بفضل الله أن الله يدخر هذه القوى والطاقات لابن آدم وبعد شفاءه ينطلق إنطلاقة قوية جدا فيجب ضبط حماس المريض حتى يستغله للخير وليس للشر فليس من شكر الله على نعمة

الشفاء بالطغيان و ظلم الناس بل يشكر نعمة ربه بالطاعة وعدم المعصية فهو من الجحود لنعمة الله

...............

منقول للفائدة

جزاكى الله خيرا

» الدفاع النفسي الطاقي
» الاحلام اهم طرق العلاج النفسي
» ماهو المرض وماهو علاجه