الخريطة النبوية للصيام تبدأ بـ (شوال) وتنتهي في (شعبان)

أعود بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



خريطة النبوية للصيام تبدأ بـ (شوال) وتنتهي في (شعبان)
المصدر: الأهرام اليومى


غادرنا رمضان ولا يزال في النفوس شوق إلي مواصلة تطهير البدن وتنقية الروح. فإلي المشتاقين برنامج سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم للصيام المستحب دون وجوب ولا شرط.
- ستة من شوال
حث النبي صلي الله عليه وسلم علي اتباع صيام رمضان، بست من شوال، فقد روي عنه أبو أيوب الأنصاري: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر كله" والمراد بالدهر هنا: السنة، أي كأنما صام السنة كلها، وقد جاء تفسير ذلك في حديث اخر يقول: "صيام شهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين، فذلك صيام العام".
وأكد الفقهاء أن صيام هذه الأيام يجوز متفرقا، أو متتاليا، المهم الانتهاء منها قبل انتهاء الشهر.
- أوائل ذي الحجة
شهر ذي الحجة من الأشهر الحرم، وأيامه العشرة الأولي هي أفضل أيام العام، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر) والصيام في هذه الأيام من أعظم ما يتقرب به المسلم الي ربه، ما عدا اليوم العاشر ـ يوم العيد ـ فصيامه محرم بيقين.
- يوم عرفة
هو اليوم التاسع من الأيام العشرة من ذي الحجة، يوم عرفة أفضل أيام العام وقد جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "صيام يوم عرفة، أحتسب علي الله تعالي أن يكفر ذنوب سنتين، فعلي المسلم أن ينوي صيام هذا اليوم علي الأقل، إذا لم يستطع صيام الثمانية الأيام التي قبله.
- الأشهر الحرم
لأشهر الحرم هي الأربعة التي عظمها الله في القرآن، حين قال: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) وسميت حرما: لأن القتال محرم فيها، وهذه الأشهر هي: (ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب) وقد ورد استحباب الصيام فيها، وبخاصة المحرم وأولي الأشهر الحرم بالصيام هو شهر المحرم، فقد صح في الحديث: (أفضل الصيام بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل).
- عاشوراء وتاسوعاء
عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم، وتاسوعاء هو اليوم التاسع منه وقال ابن عباس عن قصته: لما قدم النبي صلي الله عليه وسلم المدينة فرأي اليهود تصوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح نجي الله فيه موسي وبني اسرائيل من عدوهم فصامه موسي، فقال النبي: "أنا أحق بموسي منكم" فصامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان قال: "من شاء صامه، ومن شاء تركه".
ولما كان النبي صلي الله عليه وسلم حريصا علي تميز الشخصية الإسلامية في كل شيء، حث علي صيام اليوم التاسع أي مع العاشر.
- شهر شعبان
يستحب الصيام في شهر شعبان، استعدادا لرمضان واقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام، فقد قالت عائشة: لم يكن النبي صلي الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر من شعبان فإنه كان يصومه كله.
والسر في اهتمامه صلي الله عليه وسلم بصيام شعبان فسره الحديث: (ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال الي رب العالمين، وأحب ان يرفع عملي، وأنا صائم).
- الأيام البيض
وهي ثلاثة أيام من كل شهر، كان النبي صلي الله عليه وسلم يصومها، ويحض علي صيامها، ففي الصحيحين: عن أبي هريرة أوصاني خليلي صلي الله عليه وسلم بثلاث، لا أدعهن حتي أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحي، ونوم علي وتر، وروي عنه أبو ذر: "من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذاك صيام الدهر" فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه: (من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها).
ولكن أي ثلاثة من الشهر يصوم؟ قال ابن مسعود: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام وعنه: انه أمر رجلا بصيام ثلاث عشرة، وأربع عشرة وخمس عشرة واختلاف هذه الأحاديث في تحديد هذه الأيام يدل علي أنه في الأمر سعة، فلكل مسلم ان يصوم من أول الشهر أو وسطه أواخره ما هو أيسر عليه.
- الاثنين والخميس
كان النبي صلي الله عليه وسلم يتحري صيامهما كل اسبوع، وقد سأله اسامة عن سر الحرص علي صيامهما، فقال: (ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال علي رب العالمين، وأحب ان يعرض عملي، وأنا صائم).
يوم. ويوم
أوصي به النبي صلي الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو، عندما وجده عنده قوة الرغبة في الخيرات، والحرص علي الزيادة من الصالحات فقال له: (فصم يوما، وافطر يوما، فذلك صيام داود عليه السلام، وهو أفضل الصيام).
          منقول
   الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
دعواتكم